-->

كيف أعرف أن الله غفر لي ؟

                  كيف أعرف أن الله غفر لي ؟

السلام عليكم :

لا يُمكن لأيّ إنسان أن يطَّلِع على ما إذا كان الله سبحانه وتعالى قد غفر لعبدٍ على ذنبٍ 

أذنبه، أو إن كان لم يغفر لعبدٍ استغفره على ما فعل من ذنوب وسيئات؛ لأنّ ذلك من 

الغيبيات التي لا يطّلع عليها أحد أبداً، لكن هنالك دلائل وعلامات تُظهر قَبول التوبة 

ومغفرة الله للذنوب والآثام، فتظهر تلك الدلائل والعلامات على العبد في حاله ومآله، 

ومن تلك العلامات :

- أن يجد العبدُ المستغفر حُرقةً في قلبه على ما اقترف من ذنوب وآثام ومعاصي.

- أن ينظر العبد المُستغفر لنفسه بعين التقصير على ما بدر منه بحقّ الله جلَّ وعلا .

- أن يكون العبد المُستغفر أشدّ بُعداً عن الذنب الذي كان يرتكبه وعن أسبابه، فلا يقترب 

بأيّ سببٍ من أيّ بابٍ يفتح عليه الولوج إلى نفس المعصية.

- أن يميل العبد المُستغفر إلى الإقبال على ربّه بأبواب الطاعات والنوافل، وترك 

المحرمات، والابتعاد عن أصحاب السوء الذين يُعينونه على المعاصي.

- أن ينظر إلى توفيق الله له بالتوبة على أنّها نعمة عظيمة من أعظم النعم عليه، ويُحافظ 

عليها بما أوتي.

شروط صحة الاستغفار :


من أراد التوبة من الذنوب والآثام وأراد أن يقع استغفاره صحيحاً مَقبولاً عند الله لا بُدّ 

لذلك من شروط يجب توفرها في التوبة ومنها:

-الندم على ما فعل من ذنوب .

-العزم على أن لا يعود إلى المَعصية .

-الإقلاع عن المعصية فوراً .

إن كان الحقّ لآدمي فيشترط ردّ الحق لصاحبه؛ إذ إنّ توبته مع بقاء الحق بذمته أو تحت 

يده كعدمها، وقيل إنّ للتوبة من الذنوب إن كان الذنب بين العبد وخالقه خمس شروط لا 

ثلاثة، وهي:

- أن تكون التوبة خالصةً لله عزَّ وجل .

- أن تكون التوبة في وقتها، فلا تُقبل التوبة لمن تاب بعد طلوع الشمس من مغربها، أو 

لمَن تاب هروباً من الحساب والعقاب كما حصل مع فرعون .

- أن يُقلع عن المعاصي والذّنوب التي استغفر منها فلا يعود لها .

- أن يندم على ما فعل من معاصٍ وآثام .

- أن يعزم ألا يعود إلى المَعصية أبداً.

إن فُقد أحد هذه الشروط لم تصح توبته، وإن كان الذنب يتعلّق به حق آدمي فتزيد شروط 

التوبة بالإضافة للشروط السابقة شرطاً سادساً هو أن يَبرأ من حقّ صاحبها باستحلاله أو 

ردّ حقه إليه، والتوبة النصوح تتضمّن ثلاثة أمور، هي : التوبة من جميع الذنوب 

والمعاصي، وإجماع العزم على التوبة، وإخلاص التوبة لله عز وجل . قال الله 

تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ 

سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا 

مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى 

كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ".


أتمنى ان أكون قد أفدتكم بهذه المعلومة , وأتمنى أن تشتركوا فيقناتنا على اليوتيوب ومتابعتنا على المدونة لتستفيدوا أكثر












































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق